أشادت سفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بليبيا لاستضافتها الناجحة لمؤتمر دعم الاستقرار والذي سمح لكبار المسؤولين من البلدان والمنظمات في جميع أنحاء العالم بالتلاقي في طرابلس وإبراز دعمهم لسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.
ورحبت سفارات الدول الخمس الكبرى في بيان مشترك، الاثنين، بالإجراءات التي اتخذتها حكومة الوحدة الوطنية كما تم تأكيدها خلال مؤتمر 21 أكتوبر لتسهيل الاستعدادات لإجراء الانتخابات، خاصة توفير التمويل الكافي لمفوضية الانتخابات والتدابير الأمنية اللازمة، حاثة المؤسسات الحكومية على الاستثمار في حماية نزاهة الانتخابات، وداعية القادة الليبيين إلى احترام العملية الانتخابية.
وأكدت السفارات رفض التدخل الأجنبي في الشؤون الليبية، بما في ذلك الدور المسبب للانقسام والمزعزع للاستقرار الذي يلعبه المرتزقة والمقاتلون الأجانب والقوات الأجنبية، مشيدة بالروح الوطنية التي تحلت بها اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 والتزامها، من خلال تقديمها لخطة عملها الشاملة لسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
وأفادت السفارات بأن المؤتمر الذي تمت استضافته في 21 أكتوبر سمح للعالم بالاعتراف بالإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها ليبيا إذا ما استمر مسارها الإيجابي باتجاه إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر، مشيرة إلى أنه على أساس الاستحقاق الانتخابي ستحصل المؤسسات الليبية والقادة الليبيون على تفويض جديد من الشعب يسمح لهم بالوفاء بواجبات مهمة مثل تحسين البنية التحتية وتوفير الرعاية الطبية وضمان حصول الشباب الليبي على تعليم جيد، وفق البيان.
وأكدت سفارات الدول الخمس التزامها بالتعاون مع ليبيا في التحديات المشتركة مثل مكافحة الإرهاب والهجرة وتغير المناخ وحماية البيئة، ما سيؤدي لتحسين الاستقرار وزيادة الاستثمار وخلق فرص عمل وتحسين سبل العيش لجميع الليبيين، بحسب البيان.
ورحبت السفارات بإعلان رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات أنها ستنشر استمارات قوائم التزكية المطلوبة لمرشحي الرئاسة والبرلمان، وهو تطور مهم لمن يرغبون في الترشح، على النحو المبين في خطة تنفيذ المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، وفق قولها.
وجددت الدول الخمس دعمها للمفوضية أثناء قيامها بمهمتها باستقلال كامل، حاثة جميع الجهات الفاعلة على الاهتمام بنصائحها الفنية واحترام خبراتها؛ مُدينة جميع الجهات الفاعلة التي تقوض عملها بالتهديد أو العرقلة.
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة قال إن انعقاد مؤتمر دعم الاستقرار بطرابلس رسالة للعالم بأن القرار الليبي صار بإرادة وطنية .